الأربعاء، 27 يونيو 2012

البرادعى( مصر) وكامل ادريس(السودان) - هل تعود الطيور المهاجرة لتصلح وطن



نــشرت فـى


21/1/2010
---------------

وادى النيل هو مسمى اطلق على دولتى مصر والسودان مجتمعتان , الاسم اطلق تعبيرا عن تلاحم البلدين عبر بوابتنا النوبية التى بمثابة "واو" الوصل بين اسميى البلدان ولولها ما تلاقوا ابدا ,
تعيش البلدين اليوم حراك سياسى مرتبط بالانتخابات الرئاسية المقررة فى ابريل القادم بالنسبة للسودان وفى
مقتبل العام القادم بالنسبة لمصر ,
البلدان يشهدان حالة فريدة ربما تغيير من توجههما فى شتى النواحى اذا قدر لها النجاح
فلكل من مصر والسودان مرشحان ذو ثقل دولى


فى مصر يوجد "محمد البرادعى" وهو باختصار دبلوماسي مصري ومدير سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق. حاصل على جائزة نوبل للسلام سنة 2005.
كما يوجد بالسودان الان "كامل ادريس" وهوو احد ابناء النوبة شمال السودان

وينتمى تحديدا لقرية الزورات شمال دنقلا وهو يشغل منصب
مديرا عاما سابق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية
(WIPO)

 
وهى وكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة، مكرسة لتطوير نظام دولي متوازن وميسَّر بشأن الملكية الفكرية، نظام يكافئ الإبداع ويحفز الابتكار ويساهم في التنمية الاقتصادية ويصون المصلحة العامة


. لكل من الرجلان رؤية سياسة متعلقة بحال بلادهما
فالبرادعى اعلن من قبل في مقابلة تليفزيونية أجراها مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية: "سأدرس إمكانية الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية قي مصر إذا وجدت ضمانات مكتوبة بأن العملية الانتخابية ستكون حرة ونزيهة".اثناء سؤاله حول الجدل السياسى المتعلق بانتخابات 2011 وهو ما قام على اثره تيار لمساندة البرادعى فى الترشيح للرئاسة المصرية
بعد القيام بتعديلات دستورية تحد من تقييد المرشحين للرئاسة
وهو ما لم يحدث حتى الان
كما اثارت احاديث البرادعى لوكالات الانباء عن تصوره لواقع مصر السياسى حفيظة النظام الذى سخر كل وسائل اعلامه للنيل من الرجل ادبيا والهجوم المطلق على شخصه , كما سخر نظام امنه ( امن الدولة) فى التجسس على البرادعى وعائلته واقربائه هاتفيا وشخصيا ومراقبتهم على مدار الساعة بحسب الوثيقة التى نشرتها الاعلامية "منى الشاذلى" والتى نفت صحتها الداخلية مدعية بان هذه الوثيقة مزورة حيث لم تشتمل على ختم النسر الذى يميز أية مخاطبات صادرة من الوزارة كما أنها أشتملت على الكثير من الأخطاء فالوثيقة تقول بأن الأنتخابات الرئيسية ستتم فى عام 2012 مع أن الانتخابات سو ف تتم فى 2011 وذلك أمر لا يمكن أن تتجاهله وزارة الداخلية كما ان الوثيقة أوردت أن الدكتور البر ادعى يقيم فى لندن مع ان الصواب إقامته فى سويسرا ...

الوثيقة التى كشفت عنها "منى الشاذلى" والتى تحتوى على خطة امنية للتجسس على محمد البرادعى وعائلته وهو ما كذبته الداخلية المصرية
الوثيقة التى كشفت عنها "منى الشاذلى
"
والتى تحتوى على خطة امنية للتجسس على محمد البرادعى وعائلته وهو ما كذبته الداخلية المصرية

مع ان البرادعى حتى الان لم يعلن صراحة ترشحه للرئاسة المصرية حيث نشرت جريدة الشروق بيان صادر من مكتبه فى اواخر العام الماضى نصه "
إن الدكتور البرادعى يشغل حتى نهاية نوفمبر المقبل منصب مدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالى فإن اهتمامه مُكرَّس حاليا لعمله ومعالجة القضايا والموضوعات المهمة التي تتناولها الوكالة، لذلك فهو لم يتخذ أى قرار بعد فيما يخص خطواته المستقبلية، والتي ستحدد قي ضوء المستجدات والتطورات قي المرحلة المقبلة"
وقد صرح مؤخرا "عبد الرحمن يوسف " المنسق العام للحملة الشعبية لدعم البرادعى انه سيعود لمصر يوم 19 , فبراير2010
حيث سيتضح بعدها هل سيترشح للرئاسة المصرية ام لا
,.
اما د/ كامل ادريس فقد اعلن صراحة نيته الترشح مستقل لانتخابات رئاسة السودان فى مؤتمر عقده باحد فنادق العاصمة السودانية مفصحا عن رؤيته وبرنامجه الانتخابى الذى نقتبس منه بعض ما يدل على توجهه:

حيث وصف مشكلة دارفور بأنها من اكبر المشاكل التي يمر بها السودان، مطالبا في هذه القضية بضرورة ان يتوقف "حريق دارفور" وسفك الدماء.
وفي برنامجه للحل اشار كامل الى ضرورة ان يتم تعويض كل من تضرر في اقليم دارفور تعويضات مباشرة والاسراع في توطين المشردين الموجودين في المعسكرات، وابدى استعداده لتسخير كل امكانياته وعلاقاته الدولية ومع الحركات المسلحة والجلوس مع قادة الحركات الذين لديهم نوايا صادقة –حسب قوله- لحل الازمة.

شبح الانفصال
وذكر بأن السودان يواجه "بشبح الانفصال" مع اقتراب الاستفتاء على مصير الجنوب في 2011م وأشار الى ان الوحدة تحتاج الى "معجزة" الا انه اردف قائلا"الشعب السوداني يستطيع ان يصنع المعجزات، موضجاً أنه يريد تغيير صورة السودان السيئة في الخارج خاصة وسط المنظمات الدولية التي تصنف السودان من اكثر البلاد فسادا، مع العمل على اخراج القوات الدولية بإزالة الاسباب التي ادت لتواجدها بهذع الاعداد الكبيرة والعمل على ازالة اعراض "الدولة الفاشلة" التي بدأت تصيب السودان .

خطة اقتصادية
وذكر أن البلاد بحاجة لخطة عاجلة لانقاذ الاقتصاد والتركيز على اصول الدولة التي هي غير معروفة الى الآن والتي تعاني من الاحتكار من قلة من الشعب السوداني، مطالبا بضرورة استغلال الموارد الهائلة الي يتمتع بها السودان لانتشاله من الفقر والمعانة، مؤكدا أن الانتخابات فرصة للتباحث في جميع هذه المشاكل ووضع حلول لإنهاء هذا الوضع.
الجدير بالذكر ان د/ كامل ربما يكون المرشح الوحيد المستقل الا انه لن يدخل السباق الرئاسى وحيدا فقط سبقه 6 مرشحين حزبيين وهم
الرئيس عمر البشير، زعيم حزب المؤتمر الوطنى، وياسر عرمان عن الحركة الشعبية، والصادق المهدى، زعيم حزب الأمة وطائفة الأنصار، وعبد الله دينق، عن المؤتمر الشعبى، بزعامة حسن الترابى، ومبارك الفاضل زعيم حزب الأمة "الإصلاح والتجديد".



امامنا اليوم تجربتنان لشخصيتان قضت فترات طويلة بدول الخارج وتاثرت بثقافاتها وباحترام الحريات والديمقراطية بها , فهل تعود تلك الطيور المهاجرة تحمل رحيق الحرية لزهرة الوطن الذابلة , اما ستكون هناك حلول اخرى
هذا اذا ما قدر الله لمواطنى مصر والسودان ان يستقيظوا يوما لايكون فيه مبارك رئيسا ولا البشير يحمل ذلك اللقب المسمى مشيرا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق