الأربعاء، 18 أبريل 2012

الغنــاء النوبى بين الطــار والطنـــبور والاورج الYamaha-Tyros

  الفنان النوبى
حسين الالا


بداية  انـا شاب نوبى فى 25  من العمــر , استطيع ان اقول انى من هواة موسيقى السود فى امريكــا بمراحلها وتطوراتها وانماطها المختلفة
BLUES , SOUL,RAP,GOSPEL, RnB ,Rap ,Hip Hop
 وحبى لهذه الانواع من الموسيقى تعدى السمع , بل امتد للبحث فى اصول هذه الانواع , ومتابعة حياة اشهر فنانيها ومؤديها
فمثلا فى الــراب , ادعى انى من عشاق مدرسة ال Old School   فى الساحل الغــربى وفنانيها Eazy E -2pac -
snoop Dogg - Out Laws
 ومتقبل لشكل هذا النوع ومصطلحاته التى قد تصدم البعض , لان هذا الفن هو فن أبن المدينة وثقافتها
Urban Culture
, لذا فالتحديث فيه سواء فى اللحن او الكلام مرتبط بالتغيرات المتسارعة فى نمط حيــاة المـــدينة ,

أما عندما أستمـــع لغنائنا النوبى , وانا لازلت ادعى انى مستمع جيد للفن النوبى ايضا سواء بالفاجيكى او الكنــزى , أجد اننى استمع لهذا الفن بعقلية  وذوق رجل ثمانينى من أهلنا الذين ولدوا فى نوبتنا الغريقة ,
هولاء الرجال الذين كانوا يدورون بعصيهم فى حلقات الرقص كى يحافظوا
على تناغم صفوف ودوائر الرقص فى الافراح , هولاء الذين ياخذوا فننا على محمل جدى صــــارم
انا بكل فخر انتمى اليهم عندما ياتى الحديث على فننا النوبى , فـــرنة الطــــار الملتهب جلده بنار اشعلت فى اوراق الصحف لكى يشد , هى الاصل , اما الطار الصناعى الذى يشد جلده البلاستكى بواسطة صواميل ومفاتيح فليس هناك لرنته طعم ولا وقع فى نفـــسى ,

كذلك نغمــة الطنـــبور او العود وشد الوتــــر , لا تضاهيها عندى احدث ما توصلت اليه شركة Yamaha  المعروفة بصناعة الة "الاورج " الموسيقية
ففننا مـــثل تـــاريخنـــا لا يجب ان يمس ,
ربما من المقبول ان نستعين باستديوهات وادوات تسجيل حديثة تساعد فى اظهار الصوت والالات النوبية بدرجة انقى واوضح
ولكن يجب ان تظل مفردات هذا الفن بعيدة عن اى عبث


ولكــن للأســف مثلمـــا وجد من يحـــافظ وجد أيـــضا من يعبث

 فعلى صعيد الفن الكنزى نجد على كوبانا رحمه الله , وهو من وصل بفننا للعالمية نجد انه قد غنــى رأئعته " جورنيمــى" معتمدا على ايقاع الطــار مستعينا بالات نفخ مثل الساكس فى الخلفية , بنفس السلم الموسيقى النوبى الخماسى , فلم تخرج الاغنية من الحالة النوبية
وان اكتسبت طــعم أفــريقى فاتح للشهية , مثلما يضاف البهــار للطعام فيقبل كـل ذائق

كذلك فى الفن والغناء الفاجيكــى نجد ان حمزة علاء الدين , لم يفارقه عوده من نيويورك الى اليابان , جوالا سفيرا للفن النوبى بألة تقارب الطنبور روح هذا الفن منذ ان أبدع فى ارض النوبة , بل يقال ان زريـــاب  من أضاف وترا خامســا فى العود كـان نـوبيأ 

,
لذا انا ارى ان الفن النوبى يجب ان يترك كما هو بمفرادته بادواته
نستطيع ان نستخدم التكنولجيا الحديثة فى تقديم افضل له
لا فى اعادة تشكيل له

وربما ياتى المثال جليا على العبث بالفن النوبى  الفاجيكـى فى اغنية
"اليا" لمحمد منــير
بموسيقاها الالكترونية المثيرة للغثيان التى لم يشفع صوت الكورال النوبى
من الاطفال فى التستر على هذه الجريمة فى حق الفن النوبى , وللحق منير يصيب ساعات ويخفق أكـــثر فلا زلت حتى الان أتذكر جريمة اخرى ارتكبها فى اغنية
ووه حنينة" وتوزيعها المصرى الفج ,  الذى لتتبين مدى فداحته لك ان تعرف انه فى غلاف الالبوم كتب أسم / سعيد الارتيست كعازف اساسى فى هذه الاغنية , هل يصح هذا اغنية نوبية تكون الالة البارزة فى لحنهــا "دربـــوكــــة" !!!!!


وفى حالة الفـن الكــنزى نجد أن " عز الدين محمد" رغم محافظته على تراث خاله الفنان "صــدقى" , قد سقط أكــثر من مــرة عندمــا غنــى بالنوبية على ألحان وانغام عربية شهيرة مثل اغنيته " ايــلا أيــلا" التى غناها على لحن اغنية صبـاح
" يــا انـــا يــا انــا"



--------

موسيقانا تصل كمــا هى للأخر بسبب تميزهـــا

وحتى اذا لم تصل له
فيكيفنـــا ان نسمعها  نحن مثلما أنشئت


 تابعوا المنتديات المختلفة لنوبة الجنوب , فهناك مازال الفن حى ,
ومازالت الاغانى تكتب وتلحن , فى تجديد مستمر لم ينتقص من الشكل العام للاغنية
النوبية 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق