الخميس، 28 يونيو 2012

قناة ساهور قناة لتعظيم الرسول احيانا - لتأييد للبشير اغلب الوقت

نــشرت على حساب الفيس بوك
بتـاريخ


24/4/2010

=====


لو انتوا قاصدين لنبينا
,, وراية الأسلام تهون
مستحيل وارواحنا فينا
,,, اصله ما ممكن يكون "


الكلمات السابقة هى مقطع من اغنية اسمها "اوكامبو" اعتيدت ان تبث على قناة ساهور السودانية تضامنا مع البشير ضد اتهام المحكمة الجنائية الدولية له بارتكابه وتحريضه على جرائم حرب فى دارفور
, هذا المقطع ربما يعكس لكم توجه القناة المؤيد والمساند للبشير ضد اتهامات "اوكامبو" له ,
عن نفسى انا لا امانع تأييد او مساندة البشير طالما كانت مساندة على أساس الحجة بالحجة ,
والاتهام بالبيان القوى على البراءة
ولكن ما امانعه هو ان تستغل شهرة وشعبية قناة وجدت من أجل غرض ما جذب اليها ملايين المشاهدين فتتحول الى قناة لتأييد حاكم
خاصة وان الغرض الأساسى من القناة فى نظر الكثيرين اسمى وتحيطه هالة روحانية ودينية كبيرة
,,
لنراجع سويا كلمات الاغنية مرة اخرى لنتبين فداحة الاستغلال وكيف تم فى الاغنية الخلط ما بين الاتهامات الموجهة للبشير والنيل من الرسول (ص) , فالتشبيهات والمقاربة هنا ماكرة فى فجاجة
فذكر الاغنية للنيل من الرسول كفيل بان يعبى مشاعر المسلمين ضد ادعاء المحكمة دون تفكير فى حيثيات الادعاء ويستحضر تجنى البعض على الرسول (ص) كحادثة الرسوم المسيئة لسيدنا محمد
خاصة ان ظهور تلك الاغنية عاصر اعادة نشر بعض الصحف الغربية لتلك الرسوم
,, وفجاجتها مكتسبة من تشبيه طلب محاكمة البشير بانه يراد به اهانة الاسلام
فيصبح حب البشير ودعمه هو صحيح الأسلام وبالتالى معارضته هى معارضة لهذا الدين
وهو ما حرص البشير على تثبيته فى عقول شعبه
ليوهمهم بان كل تلك الاتهامات والتحقيقات سببها اعلاه لكلمة الله ورسوله وليس بسبب ظلمه ودمويته
,,,,,
وللأسف تاتى قناة مثل ساهور لتكون من ادوات مسرحية البشير الهزلية لغسل ادمغة الشعب
, , وهو ما جعل مصداقية القناة فى مهب الريح
فمن دعى يوما لتعظيم الرسول (ص) , اصبح يعظم حاكما

فمثلما كانت اداة فى يد البشير امام اتهامات "اوكامبو" , كانت كذلك اثناء الانتخابات الاخيرة فزادت الاغانى تأييدا للبشير حتى كادوا يصوروا فوزه بانه ظهور الحق على كل باطل
مبتعدين بذلك اميال عن ما كان يوما هدفا سامى لقناة ساهور

,,,,,
تجربة ساهور تعيدنا سنوات للخلف ولكن فى شمال وادى النيل هذه المرة

فلقد كان لمصر ان تشهد الاوبريت الاشهر فى تاريخ الرياء " اخترناك" الذى غناه مجموعة من مطربى مصر متباهيين باختيارهم لمبارك
قبل حتى ان تعرف مصر انتخابات رئاسية , ايام استفتائات الرئاسة مسبقة النتائج
والاغلبية الكاسحة 99.9%
فامتد نهر الرياء الذى يحمل كل شر
من الشمال ينحدر جنوبا
على عكس النيل مانح كل خير للوادى
الذى يتدفق من قلب الجنوب ليصب شمالا
,,,
فلكل زمن ولكل مكان متملقيه الذى يجمعهم جميعا بجانب تفضيل المصالح الشخصية على العامة
قصر النظر
فمثلما طوى النسيان من غنوا لفرعون الشمال ستطوى ايضا صفحات من استهجان ونسيان على من مدحوا فى جنجاويد الجنوب






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق