الأربعاء، 27 يونيو 2012

من الجنوب قامت اغانى الريدا تتوجه شمال - ( قرفنا) (كفاية) فعلا الهم فى وادى النيل واحد



تدوينـة نشرتها على حسـابى فى الفيسبـوك بتاريخ28/1/2010
اعيد نـشرها ضمن سلسلة تدوينـات كتبتهـا سابقا عن سـودانـا , مهداة لثورته الثالثة

-----------

من الجنوب قامت اغاني الريدة تتوجه شمال
حاضنة المداين
والجناين والجبال
تزرع اغاني الوحدة
فوق ضهر التلال
ليك ياشقيق الوادي
يا ود عمي يا سمح الخصال
كلمات اغنية ابناء النيل للفنان السودانى الكبير/ صلاح ابن البادية
الاغنية تحكى عن تواصل وادى النيل بشطريه السودانى والمصرى , فالشعبين يشتركوا فى الكثير , وان كانت النفوس تحمل مايكدر صفوها بسبب تصرفات الشعب المصرى وحكومته مع الجالية السودانية فى مصر وهو ما يمكن ان يخصص له موضوع لوحده , الا ان الشعبيين يجمعهما حلم واحد
التخلص من النظام الحاكم الفاسد فى كلا البلدين
, مثل ما ابتلت مصر بنظام شمولى يحثم على صدرها منذ قرابة 30 عام مستخدما قانون الطوارىء لدعم حكمه ,حيث رئيس الدولة هو ايضا رئيس الحزب الحاكم , فايضا ابتلى السودان بما يعرف بحزب المؤتمر الوطنى ذلك الحزب الذى اتى بانقلاب عسكرى على الحكم ليسطو على مقاليد السلطة فى السودان بعد ان اخفى توجه الدينى عن الشعب والجيش حتى استتب له الامر ووضح ان الترابى هو من يحكم من خلال هذا الانقلاب , ولكن كان للترابى جزاء سنمار وطرد من الحكومة بعد ان اعلن البشير حالة الطوارى وحل البرلمان فى الوقت الذى كانت ستدور مناقشات برلمانية للحد من سلطات الرئيس

فكيفما هى الحال فى وجود مثل تلك الانظمة الفاسدة كان لابد من وجود تيارات معارضة لهم فى كل بلد
فوجدت حركة كفاية المصرية التى تضم العديد من الشخصيات العامة والفكرين وكافة اطياف المجتمع المصرى المنادين بتغيير النظام الحالى المتسبب فى تراجع مصر ,
وفى السودان ايضا ظهرت حركة "قرفنا" وهى بحسب المكتوب فى جروب الحركة على الفيس بوك
مجمعة من اطياف سودانية وتيارات مختلفة تسعى لاسقاط حزب المؤتمر الوطنى فى الانتخابات القادمة , وتتبنى حملة لحث المواطنيين السودانيين على التسجيل فى الكشوف الانتخابية واسقاط حزب المؤتمر , وهو تقريبا نفس ماتقوم به بعض حركات المجتمع المدنى فى مصر ,
الا ان المتابع للمشهد السودانى يرى جليا ان
الحراك السياسى فى السودان اقوى بكثير منه فى مصر فمرشحى الانتخابات السودانية للرئاسة ستة كلهم مرشحين لاحزاب لها شعبية حقيقية فى الشارع السوداتى وهم :
الرئيس عمر البشير، زعيم حزب المؤتمر الوطنى، وياسر عرمان عن الحركة الشعبية، والصادق المهدى، زعيم حزب الأمة وطائفة الأنصار، وعبد الله دينق، عن المؤتمر الشعبى، بزعامة حسن الترابى، ومبارك الفاضل زعيم حزب الأمة "الإصلاح والتجديد".
بالرغم من انها اول انتخابات تشهد تعددية منذ 86 والتى اتت بالمرغنى على سدة الحكم فى السودان , بينما نجد فى مصر الانتخابات القادمة ستاتى باضعف المرشحين او لنكن اكثر صراحة ستاتى بكومبارسات المرشحين حتى يكتمل المشهد السيأسى الكاذب فى مصر , بعد ان ادى تعديل الدستور المصرى وشروطه التعجيزية لقتل اى بادرة امل فى وجود مرشحيين اقوياء للرئاسة يواجهوا مرشح الحزب الوطنى الذى يسخر كل موارد الدولة لصالحه ضاربا مبدىء النزاهة فى الانتخابات فى مقتل مكرسا نهج لاحتكار السلطة المنقلبة على الشرعية مانع فكرة تداول السلطة التى يحلم بها الشعبين معايشة لروىء اخرى فى حكم البلد
ومثلما يشترك الشعبيين فى تلك الرغبة نجد انه
من الغريب ان لكل الشعبين ايضا تجربة مع مبدىء تداول الحكم انتهت بالفشل او بمعنى اصح للاجهاض
ففى مصر عندما اراد محمد نجيب اقامة انتخابات حرة على أسس ليبرالية , اطاحوا به رجال الثورة لتغرق مصر من وقتها فى ظلام الحكم المنفرد حتى الان , ولكن فى السودان كانت الصورة مشرقة قليلا فسوار الذهب تخلى عن الحكم لصالح المرشح الذى اتت به الانتخابات " احمد الميرغنى" غير انه وبعد 3 سنوات فقط من حكم الميرغنى الذى أتى بارادة الناخبين , اتى البشير ليسطو على السلطة فى اتقلاب على الشرعية بعد تحريض من الترابى الذى رأى فى معاهدة السلام التى عقدها الميرغنى مع الحركة الشعبية خيانة لمبأدى الاسلام فاوعز للبشير باقصاء الميرغنى عن الحكم لتعود السودان مع نظام البشير دهور للخلف بعد ان كان يتمتع فى عهد الميرغنى بعلاقات دولية طيبة وفى ذورة اعادة التأهيل للمجتمع السودانى الذى رضخ تحت حكم النميرى 16 سنة , فما كاد ينسم بالحرية حتى الانقلاب بالبشير فاعاد السودان الى محبسه


ولكن اليوم يقف المؤتمر الوطنى موقف ضعيف فالاحزاب هناك قوية فعلا واذا قامت فى السودان انتخابات نزيهة فلا اظن ان البشير سيكون هو رئيس السودان مرة اخرى
وبعد سنة ستحل الانتخابات المصرية ومنذ الأن يقوم الوطنى بتكسير عظام خصومه فى بادرة تبشر بانتاخبات صورية
ولكن اذا أتى على مقعد الرئاسة رجلا جديد , هل تعتقدون ان نسمات الجنوب الطيبة
شذاها سيصل للقاهرة , ام ان الشعب المصرى الف ذلك المناخ الفاسد فزكمت انفه عن كل طيب
؟

مبـدأ الحرية اول لم يبدل لم يحول"
"
تحية للموسيقار للموسيقار السودانى / محمد الامين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق